التعريف بمنطقةبآولف-aoulef

التعريف بالمنطقة:
أولف دائرة من دوائر ولاية أدرار تبعد عن الجزائر العاصمة بخط الطير حوالي 1000 كلم يقطنها حاليا حوالي 41 آلف نسمة. وبها أربع بلديات هي أولف ,تمقطن ,تيط واقبلي. مساحتها حوالي 32000 كم2 . وهي تقع شرق ولاية ادرار وتمثل الجهة الغربية من هضبة تيديكلت بين خط عرض 28° و30° .26 شمالا وخط طول 0,30° و1,30°.
تقع اولف في السفح الغربي والجنوب الغربي لهضبة تادمايت مشكلة رقا واسعا الذي يتلاشى عند بداية هضبة تدمايت شمال عين بلبال, وجنوب شرق سبخة مكرغان .
تكونت المنطقة جيولوجيا خلال العصر الكريستاسي المتأخر فهي مليئة بالأشجار المتحجرة.
المناخ : شتاء بارد وقصير ،وصيف حار وطويل مع رياح موسمية شبه دائمة وتصل الحرارة في الصيف الى 50° في الظل.الأمطار قليلة بمعدل 10 ميليمتر في السنة.
وقد يعود معنى كلمة اولف الى الاسم البربري (أقلف) ومعناها التقاء أكثر من نخلتين.أو واحة
تاريخ اولف:
يعود تاريخها إلى الفترة النيوليتكية حسب الضابط الفرنسي مينات سان مارتان الذي قام بجمع بعض الأدوات الحجرية سنة 1912 من واداسرويل, أما الباحث هيقو فقدعثر سنة 1953على مواقع للحضارة العاترية بنفس المنطقة.
واما الفترة التي سبقت الإسلام ميزتها انتشار قبائل صنهاجة بالمنطقة فبفضلهم تم إنشاء خط الذهب والعبيد الشهير الرابط بين المغرب والسودان الذي إزدهر بعد توافد الزناته واليهود إلى المنطقة توات هروبا من بطش الرومان والبيزنطيين في الشمال فقاموا بتأسيس كل من قصور شروين وتمنطيط ومطريون حيث جلبوا معهم طرق الزراعة وعملوا كمؤتمنين لدى التجار وأصحاب القوافل. أما الطوارق فكانوا يوفرون الرواحل والإدلاء للقوافل وضمان أمنهم مقابل إتاوات.
اما الظهور العربي بالمنطقة كان خلال القرن الثاني الهجري حيث أنشئ باولف أول مسجد في منطقة توات ( مسجد طوطو بنت بنيان بزاوية حينون) الذي يعود تاريخه الى سنة 165 هجرية ويرجح ان سرية أبو أيوب الأنصاري التي وجهها عقبة ابن نافع لفتح فزان وصلت إلى تيديكلت التي كانت تحت حكم ملكة تارقية اسمها طاليسا بإنغر. ومن ذلك التاريخ إلى غاية 1232 م تم تأسيس قصر دابدر من طرف الطوارق ثم قصر أترام 1235م وقصر المنصور 1237م أما قصر ساهل فقد أسسه أولد ميسران في النصف الثاني من نفس القرن بأقبلي.في القرن الخامس عشر ميلادي سكن منطقة اخنوس الاسماعليون. كما شهد توافد عرب أولاد احمد أصحاب قصر حينون الذي دمر من طرف أولاد زنان سنة 1800 م باولف الخط .وفي نفس الفترة تم إنشاء قصر عين بلبال من طرف سيدي محمد الصالح.
قصور تمقطن سكنها أولاد بلخيرة (قصر امرير) في حدود النصف الأول من القرن السادس عشر قبل وصول عرب أولاد يحي في القرن التاسع عشر.
منطقة تيط تم تعميرها في فترة متقدمة قبل التواجد الإسلامي من طرف الزناتة أما التواجد العربي فكان من طرف المحاجيب في سنة 1525 م ويعود الفضل للمرابطين في تاسيس تيط الحالية في بداية القرن التاسع عشر.
وفي سنة 1640 دخل المنطقة العلويون الأشراف الذين سكنوا قصر اولف لكبير. تم تأسيس قصر زاوية مولاي هيبة من طرف الشيخ أبي الأنوار الذي زوج ابنته إلى سيدي محمد بن مولاي هيبة و أنجبت منه ولدا سمي مولاي هيبة. فوهب أبو الأنوار الزاوية لحفيده مولاي هيبه والتي سميت الزاوية عليه . زاوية مولاي هيبه. ولقد دخل مولاي هيبة الثاني نقيب الأشراف في نزاع مع أولاد احمد مما ادفعه إلى إحضار عرب أولاد زنان لحمايته سنة 1690كما تم إبادة قبيلة أولادخالات سنة 1802من طرف أولاد زنان انتقاما لمقتل مولاي هيبة خلال العشرية الأولى من القرن التاسع.وبعدها قام خدام أولاد زنان بإنشاء قصبة الحراطين قرب أول لكبير تم هجرها سنة 1810 نتيجة الحاجة و الفقر.
رحالات الاستكشافات الأوربية للمنطقة:
كانت أول رحلة للماجورالإنجليزي قوردن Gordon lingفوصل إلى عين صالح في شهرديسمبر1825م عن طريق غدامس وغادرها يوم 1 يناير1826متوجها إلى تمبكتو .وقدقتل خلال الرحلة .ثم جاء قرهاد رولف Gerhad Rohlfs الألماني الذي دخل تمقطن يوم12سبتمبر1864واردامن تفيلالت ودخل اولف يوم13سبتمبر وغادرها يوم15سبتمبر.بعد ذلك قام أولاد زنان بقتل الملازم بلاتاPalatبحاسي اللاطو ،بين عين صالح وعين بلبال. يوم21 فيفري 1886.وفي شهر ديسمبر سنة 1888تم اغتيال كاميل دولس Camille doulsمن طرف عرب كيدال بحاسي ايليغن بين اولف واقبلي هذا الأخير الذي دخل آولف متنكرا في هيئة أحد أشراف تافيلالت.
الدخول الفرنسي لآولف:
بعدفشل مهمة الكولونيل فلاتيرسFlattersسنة 1880 تم إرسال بعثة علمية تحت قيادة الجيولوجي فلاموندFlamandمع طابور عسكري تحت قيادة النقيب بياينPeinمتوجها إلى عين صالح الذي وصلتها الحملة يوم 27 ديسمبر1899وفي 29 ديسمبر تمت معركة الفقيقيرة الشهيرة ورفع العلم الفرنسي على قصبة أبا جودة.كماشارك سكان آولف في معركة الدغامشة التي قادها مولاي عبد الله الرقاني يوم5جانفي1890وكانت النتيجة هزيمة المجاهدين واستشهادقائدها.وبعدالنجاح المحقق في صدحملة القائدبومقارطن Baumgarten يوم 24 جانفي. وفي يوم 26جانفي دخل اينغر الباشا إدريس باشا تيمي ليقودالمقاومة قادما من اولف وفي ليلة 18 مارس بدأت معركة اينغر والتي انتهت يوم19مارس باستسلام الباشا إدريس بعد معركة شرسة، أدى تفوق الأسلحة في حسمها لصالح الفرنسيين.وبعدالخسائر الكبيرة التي لحقت بأهل اولف في المعارك السالفة الذكر مما أدى الى إستسلامهم للفرنسيين يوم 28 مارس 1900 وتم حرق البنادق والأسلحة في أمسية ذلك اليوم قرب القصبة الجديدة.وفي شهر أبريل قام الحاج احمد دحا بانتفاضة على القوات الفرنسية حيث تم القضاء على كل الحامية. ولكن حملة أخرى واجهته من عين صالح بقيادة الملازم كونتينسط Contnest قامت بقمع الانتفاضة وقتل الحاج احمدوتعليق رأسه على باب قصبة أولاد أباجودة بعين صالح
للامانة منقول